المُشمُش والبرقوق في بستان الزهور

من كام يوم أخدت بالي ان بقى لي فترة مفرزتش الكتب اللي عندي في البيت علشان اتخلص من الكتب اللي ملهاش لازمة، عادة مبحتفظش بالكتب إلا لو ليها ذكرى شخصية أو مكتوب عليها إهداء. غير كده لما بخلص قرائة كتاب بوزعه لكن لإن مفيش في القاهرة على حد علمي مكان أقدر اتبرع له بالكتب أول بأول فطبعا بيتراكم عندي كتب كل فترة بطبيعة الحال.
وانا بقلب لقيت رواية كلاسيكية عربية (مش هقول عناوين علشان مدخلش في جدل نقدي بضاني لا تحتمله) مش مهمة بالنسبة لي بشكل شخصي خالص، قعدت أقلب فيها شوية وهي بتحكي عن قصة حب من طرف واحد بيحكي فيها الراوي عن حبيبته اللي مش عارف إسمها أصلا لحد نص الرواية تقريبا وعمال يوصف في جمالها وشعرها الذي يطير كما تتطاير الزهور في موسم اللقاح وصدرها الأجمل من نص كيلو برقوق لسه جاي طازة من السوق وحاجة يعني متجاوزة نكاح المجاز بمراحل. قلت يالله معلش على أيام كاتبنا الجميل الله يرحمه مكانوش لسه يعرفوا ايه ال male gaze دي، حصل خير وقفلت الرواية وحطيتها في كومة الكتب اللي هتتوزع.
النهارده وانا بتمشى الصبح في محاولة لمحاربة الاكتئاب بدون جراحة ولا مناظير قررت اشغل كتاب مسموع فشغلت رواية جديدة مكسرة الدنيا وحائزة على جوائز الكوكب كله، فصلين وحياتك يا اخويا والراوي قام واصف مهبل أو فرج زوجته بأنه بستان وإنه لما ضاجعها وحملت منه زرع في بستانها أجمل وردة، وإذ بي بسحب شخرة تلقائية أتمنى ميكونش حد في الشارع خد باله وافتكرني مجنون.
أنا مبفهمش في النسوية فمليش دعوة بأفكار الفنانين العرب عن جسم المرأة ودوره في حياتهم عموما يالله حصل خير. بس هو استخدام التشبيهات ده مش هيخلص بقى؟
يا عم الراوي عارفين انك هايج على الست دي وانك بتحب الصدر أكتر من المؤخرة وعلشان كده انجذبت لحبيبتك علشان صدرها حلو. ماله البرقوق والبرتقان والمانجة؟
ولا دي أدوات سردية لا يفهمها الجاهل اللي زيي والسبب انها مبتشتغلش معايا اني مبحبش الفاكهة؟ يمكن مثلا رواية تانية تشبك معايا لو الكاتب شبه فخاد حبيبته بسيخ شاورما أبومازن؟